ملتقى الأشراف المغاربة وبني عمومتهم
رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول ) (39)
زائرتنا الكريمة , زائرنا الكريم
تفضل بالدخول إذا كنت عضوا معنا
أو تكرم بالتسجيل إذا لم تكن كذلك و ستجد ما يسرك .


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الأشراف المغاربة وبني عمومتهم
رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول ) (39)
زائرتنا الكريمة , زائرنا الكريم
تفضل بالدخول إذا كنت عضوا معنا
أو تكرم بالتسجيل إذا لم تكن كذلك و ستجد ما يسرك .
ملتقى الأشراف المغاربة وبني عمومتهم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول )

اذهب الى الأسفل

رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول ) Empty رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول )

مُساهمة من طرف الإدارة الجمعة 4 ديسمبر 2009 - 22:18

رسالة من سلطان المغرب إسماعيل بن شريف بن علي الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرمين الشرفين
أ.د. محمد أمين
تعد العلاقات بين المغرب الأقصى والحجاز من الأمور الثابتة والمتميزة بمتانتها واستمراريتها، منذ أن أشرق نور الإسلام وانتشر ظله في بلاد المغرب. ولا أدل على تلك المتانة والاستمرارية في العلاقات من التواصل ومتابعة أخبار ما كان يجري ويستجد من أحداث عبر الحجاج، إما مشافهة أو كتابة، كما تدل على ذلك كتب رحلات الحج التي تعد بحق سجلا للكشف عن جوانب من تاريخ الحجاز وبخاصة الحرمان الشريفان. وقد كان موسم أداء شعيرة الحج إلى جانب ذلك مناسبة لتبادل بعض الرسائل والهدايا بين حكام المغرب الأقصى وحكام الحرمين. وتعد تلك المراسلات إلى جانب كتب الرحلات مصادر مكملة، بل وأساسية، لا يمكن الاستغناء عنها لمن يرغب في كتابة صفحات من تاريخ العلاقات المغربية الحجازية. فإلى أي حد تعكس رسالة سلطان المغرب - وهي في ثلاث عشرة صفحة من الحجم المتوسط - متانة تلك الروابط؟ ثم ما عساها تكشف من أحداث عرفتها بلاد الحرمين الشريفين وبلغ صداها إلى بلاد المغرب الأقصى؟ وهل تقتصر أهميتها فقط في إثبات ما كان يجري من أحداث، بصفتها مصدرًا مستقلاً، أم تتجاوز ذلك إلى إبراز مدى التفاعل والاهتمام بما كان يجري؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها والكشف عن خبايا هذه الوثيقة المهمة سنتبع الخطوات الآتية: 1 - تعريف بالرسالة وبصاحبها. 2 - الظرفية التاريخية المحيطة بكتابة الرسالة. 3 - مضمون الرسالة. 4 - التعليق والاستنتاجات. 1 - التعريف بالرسالة وبصاحبها: تتكون هذه الرسالة - وهي مخطوطـة لم تسبق دراستهــا أو نشرها - من سبع ورقــات في كل ورقة صفحتان من الحجم المتوسط، وقد بعث بها سلطان المغرب إسماعيل بن الشريف بن علي الحسني إلى الشريف سعد بن زيد أمير الحرمين الشريفين: مكة المكرمة والمدينة المنورة. وبالرسالة بتر شمل كلا من الصفحة الثانية والصفحة الأخيرة، وهي محفوظة بالخزانــة العامة بالربـاط تحت رقم د 1139، ومكتوبــة بخط مغربي واضح وأنيق، في حين ليســت بها أية إشارة إلى تـاريخ كتابتها. وقد أشار مؤرخ الدولة العلوية مولاي عبدالرحمن بن زيدان في مؤلفه "المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ابن الشريف" إلى وقوفه على كتاب من هذا السلطان لأمير مكة الشريف سعد بن زيد بن محسن الذي تولى الإمارة بعد أبيـه سنة 1077هـ/ 1666م(2)، غير أنه لم يورد نص الرسالة ولا أشار إلى تاريخ كتابتها. لكن المقارنة بين مضمون الرسالة والتطورات التي مرت بها بلاد الحرمين يجعلنا نعتقد بأنها كتبت وأرسلت بعد وصول الخبر بتولي الشريف سعد بن زيد للمرة الثانية الحكم بمكة سنة 1105هـ/1693م، وذلك بعد غياب بإسطنبول دام 21 سنة. والسؤال الملح هو: ما سبب هذه الغيبة الطويلة ؟ وما السر في كتابة سلطان المغرب إليه بهذه المناسبة ؟ لكن قبل الجواب الذي سنعرضه حين تناولنا في النقطة الموالية للظرفية التاريخية المحيطة بكتابة هذه الوثيقة وكشف القضايا المطروقة فيها لابد من التعريف بصاحبها، فمن هو السلطان إسماعيل بن الشريف بن علي الحسني؟ صاحب هذه الرسالة هو ثالث سلاطين الدولة العلوية إسماعيل بن الشريف بن علي، وقد اقتصر في ديباجة الرسالة على ذكر نسبته إلى الأجداد للتذكير بالنسب الشريف الذي يتصل بالحسن بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - فقال: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد. من عبدالله المتوكل على الله الغني به عمن سواه المفوض جميع أموره إليه المعتمد في ساير أحواله عليه إسماعيل بن علي بن الشريف الحسني"(3)، وقد تولى حكم المغرب في الفترة الممتدة بين سنتي 1082هـ/1672م-1139هـ/1727م. وإليه يعود الفضل في تثبيت ركائز الدولة العلوية إذ أتم توحيد البلاد، وتنظيم الدولة، ونشر الأمن، كما ربطته ببعض البلاد المسيحية والإسلامية علائق دبلوماسية عكستها مراسلاته المتبادلة بينه وبينها. وقد استقطبت الدولة العثمانية والبلاد التابعة لها في المغرب والمشرق جانبا من اهتماماته، فتميزت علاقاته بالباب العالي بالاحترام والثقة المتبادلة، في حين غلب عليها الحذر فيما يخص ولاية الجزائر التي كانت تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي عن العثمانيين مع استمرار ولائها لهم، كما ربطته صلات مودة مع ولاة تونس من الأسرة الحسينية التي كانت تتمتع بالوضع نفسه، وأيضا مع أشراف الحجاز الذين ظلوا يحكمون بلاد الحرمين نيابة عن السلطان العثماني. وبالجملة فإن السلطان إسماعيل ظل طوال مدة حكمه الطويلة منفتحا على العالم الخارجي ومطلعا على ما كان يجري فيه، وهو ما عكسته رسالته الحالية الموجهة إلى الشريف سعد بن زيد أمير الحجاز باسم العثمانيين. 2 - الظرفية التاريخية المحيطة بكتابة الرسالة: لا يمكن إدراك مضمون هذه الرسالة وأبعادها والخروج باستنتاجات منها دون محاولة التعرف على الظروف التي جاءت في سياقها، وهي في اعتقادنا تنقسم إلى ظروف عامة وأخرى خاصة، ولعل هذا ما يدعو لطرح السؤالين الآتيين: كيف كانت أوضاع الحجاز قبيل كتابة هذه الرسالة وبعدها؟ وما موقع الشريف سعد بن زيد مما عرفته بلاد الحرمين من أحداث خلال هذه المدة؟ للإجابة عن هذين السؤالين لابد من إشارات تتعلق أولا بوضع بلاد الحجاز كولاية من ولايات الدولة العثمانية بحيث نقف عند طبيعة علاقتها بمركز الدولة وطبيعة إدارتها وانعكاسات ذلك على أوضاعها؛ وثانيا بالأدوار التي اضطلع بها الأشراف في تلك البلاد بين ولائهم للعثمانيين وطموحات بعضهم في الاستقلال، ثم موقع ذوي زيد من ذلك. - أولا: الظروف العامة. المتعارف عليه هو أن الدولة العثمانية بعد مدها لنفوذها إلى بلاد الشام ومصر بالقوة ونجاحها في طي صفحة المماليك الشراكسة سنة 922هـ/ 1516م، كانت الطريق مفتوحة أمامها لتسيير جيشها إلى بلاد الحرمين، وبسط نفوذها بالقوة لولا مسارعة الشريف بركات إلى إعلان الولاء ومبايعة السلطان العثماني سليم الأول (918-927هـ/ 1512-1520م)؛ ليضمن بذلك استمرار بقاء الأشراف على رأس الإدارة بالحجاز. ويذهب المستشرق الهولندي سنوك هورخرونيه إلى أن الأوضاع بالحجاز عرفت هدوءا غير مسبوق نتج عن تراجع حدة المنازعات بين الأشراف أنفسهم. وعزا هذا الاستقرار إلى الهيبة التي ارتبطت بصدى نجاحات الجيش العثماني في كل الجبهات، أكثر مما ارتبط حسب رأيه بأي أمر آخر. وقد استمر الوضع على هذا الحال لما يزيد على قرن من الزمان نجح خلاله أبناء الشريف في إبعاد أية سيطرة عسكرية عثمانية عن مكة، معقل حكمهم، كل ذلك في ظل توافق بين الطرفين، إذ "سمح العثمانيون لأبي نمي (ابن الشريف بركات وخليفته ابتداء من سنة 931هـ/ 1525م)، ومن بعده ابنه حسن أن يكونا واليين تابعين للسلطان، ضمن الحدود المرسومة، وعليهما أن يثبتا جدارتهما في السيادة والسلطة"(4). لكن هذه الحالة من الهدوء والاستقرار ببلاد الحرمين وكذا في العلاقات بين الأشراف والعثمانيين أو لنقل بينهم وبين باشا الأتراك بجدة لم تدم طويلا، فسرعان ما دخلت في التأثير عليها عوامل أحالتها إلى اضطراب وتقلبات شبه دائمة. وقد كان للطموحات الشخصية في السلطة بين عائلات الأشراف الكبرى وللعوامل المادية دورها في التأثير السلبي على الأوضاع بمكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو ما بلغ صداه الآفاق بفضل حجاج البيت الحرام الذين عايشوا كثيرا من تلك الأحداث، وأصابهم من أذاها الشيء الكثير. ولنا أن نتصور كيف أن اضطراب الأوضاع بسبب ذلك، أدى كثيرًا إلى انعدام الأمن داخل مكة وفي المشاعر الأخرى وفي الطرق من بلاد الحرمين الشريفين وإليها، وهي أمور تواترت الأخبار بذكرها والتشنيع بها وجاء صداها واضحا كذلك في رسالة سلطان المغرب. - ثانيا: الظروف الخاصة. وهي مجمل التطورات التي عرفها الحجاز بعد وفاة الشريف زيد الذي استمر في إمارته خمسا وثلاثين سنة وشهرا وبضعة أيام بدون انقطاع تقريبا (1040-1077هـ/ 1631-1666م)، تجاوز خلالها بحنكته كل ألوان المناورة والدس سواء من العثمانيين أو من بني عمومته من الأشراف للمساس بسلطته. ومما يؤثر في مرحلة ولايته دعم موارده المالية حين استطاع إقناع العثمانيين بحقوق الإمارة في مكة في واردات جدة الجمركية التي كانت قد ألحقت بالخزانة العثمانية، وأيضا تحببه إلى رعيته بتقريب العلماء ومجالستهم ونشر العدل. لكن هذه الحالة من الاستقرار سرعان ما انقلبت بعد وفاته إلى وضع مضطرب تضافرت في تشكيله عوامل من خارج الحجاز وأخرى من داخله. فالشريف زيد عرف عنه - خلال فترة إمارته الطويلة - كرهه للأتراك، وعدم رضاه بالخضوع لحاكم جدة، فوجد العثمانيون فرصة غيابه مناسبة سانحة للتدخل بشكل أقوى في شؤون الحرمين، كما أن الأشراف المنافسين لذوي زيد - وهم أبناء عمومتهم من العبادلة وآل بركات - كانوا من جانبهم لا ينظرون بعين الرضا لاستئثار أبناء عمومتهم بالولاية لفترة طويلة وتوارثها فيما بينهم، فكانت فرصة غياب الشريف زيد مناسبة للمطالبة بحقهم في تولي الإمارة، وأنها ليست حكرا على ذوي زيد. ولعل الظروف العسيرة التي ارتقى الشريف سعد فيها كرسي الإمارة بمكة، والتقلبات التي شهدتها فترة حكمه، التي غلب عليها عدم الاستقرار، دليل على حدة تلك المنافسة بين الأشراف من جهة وبينهم وبين والي العثمانيين على جدة من جهة ثانية. وكان ذلك الوالي هو عين الباب العالي ويده الأقرب الذي له دوره في التأثير على مجريات الأحداث ومراقبتها. فالشريف سعد - وعلى عكس ولاية أبيه الطويلة - عرفت فترة ولايته تحديات كان لها بالغ الأثر فيما تميزت به من اضطراب، حيث اعتلى كرسي الإمارة لأربع فترات متقطعة هي كالآتي: - الولاية الأولى للشريف سعد بن زيد: امتدت من سنة 1077هـ/ 1666م إلى سنة 1083هـ/ 1672م، وخلالها لم ينعم بالراحة، حيث واجهته صعوبات تمثلت في خروج أحد أبناء عمومته وهو الشريف حمود بن عبدالله عن طاعته، وانضمام أخيه الشريف محمد بن زيد إلى صفوفه بينبع، كما دخل في خصومة مع والي جدة من قبل العثمانيين لعدم توصله بحصته من الرسوم الجمركية المترتبة على البضائع المستوردة. لكنه نجح في تجاوز هذه المصاعب حين تمكن من استدراج المعارضين له من الأشراف بعد أن استجاب لمطالبهم المادية وضمهم إلى صفوفه لمواجهة والي جدة الذي مني بهزيمة أمامهم، وانتهى الأمر بإقالته. ويبدو أن الشريف سعد أدرك بعد هذه الحادثة خطورة الوضع، خاصة بعد أن أرسل الباب العالي قوة عسكرية بهدف القبض عليه، وهو ما جعله يغادر مكة مع أخيه الشريف أحمد، وبذلك طويت فترة ولاية آل زيد؛ ليحل محلهم الأشراف من آل بركات. وقد عانت مكة وسكانها خلال تلك المرحلة المضطربة من حكم الشريف سعد أشد المعاناة نتيجة انعدام الاستقرار وانعكاس ذلك على أمن الطرق وتحرك القوافل، وهو ما حصل معه غلاء في المعيشة. فيذكر السنجاري، وهو ممن عاصر هذه المرحلة، غلاء الحاجيات بمكة سنة 1078هـ، حيث "وصل إردب الحب إلى نحو خمسين دينارا، بل لم يوجد، حتى أكل الفقراء الرمم، والموتى، والدم"(5)، وقد أدى أحد كبار المشايخ وهو العلامة محمد بن سليمان المغربي - وكان قد جاور بمكة لفترة ثم انتقل إلى إستانبول - دور مبعوث الباب العالي أو كما سماه سنوك هورخرونيه "المندوب السامي غير العادي"(6)، بدعم من الصدر الأعظم أحمد باشا فاضل كوبريلي زاده، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها بعد مغادرة ذوي زيد. واستمر تأثيره لمدة ثلاث سنوات من 1083هـ/1672 إلى 1086هـ/1675م قام خلالها بإصلاحات دينية ومادية، فقد حارب بعض البدع من قبيل الاحتفال بالمولد النبوي، وتعظيم الأولياء وغيرها من العادات السيئة بمكة، ونظم الأوقاف وألغى الضرائب والرسوم غير الشرعية، فعاد ذلك بالنفع على السكان الفقراء والمجاورين أكثر منه على الأغنياء والأشراف. غير أن تأثير هذا الأخير بمكة سرعان ما تقلص بعد وفاة الصدر الأعظم؛ ليظهر الأشراف من ذوي بركات في الواجهة(7). لقد حاول ذوو زيد خلال فترة هيمنة الشيخ المغربي، وتحت مظلته ذوو بركات، زعزعة حكم الشريف بركات وإثارة القبائل ضده، لكن ذلك لم يثمر، الأمر الذي دعا كلا من الشريف سعد وأخيه الشريف أحمد إلى الالتحاق بأسطنبول. وقد امتدت إقامة الشريف سعد بها، حسب أغلب الكتابات، لإحدى وعشرين سنة يقال: إنه حف خلالها بالتعظيم والإجلال، وتولى أثناء ذلك بعض المهام الإدارية(8). لكن رغم أهمية الروايات التي تحدثت عن وجوده المريح بأسطنبول، وبأنه ظل يصل أقرباءه بإرسال الأموال والهدايا، وبأن وجوده بها لم يكن سوى نفيا اختياريا، فإن ما سيأتي من أخبار عن فترة ولايته الثانية تكاد تجعلنا نشكك فيما سبق ذكره، إذ لا يعقل أن يحاط بكل تلك الحفاوة والتقدير، ثم بعد عودته - وبمباركة من الباب العالي - ينقلب على ذوي نعمته. وفي اعتقادنا إن لم يكن نفيه إليها قد تم بالقوة، فمن المحتمل جدا أن يكون قد استدرج إلى مركز الدولة بالتي هي أحسن من أجل إبعاده عن موطنه، وذلك لما كان يمثله من تهديد بصفته قوة متمردة ضد هيمنة الأتراك وتدخلهم المباشر في شؤون الحجاز. ولتحقيق هدف الإبعاد، وخوفا من أية ردود فعل مناوئة للأتراك من جانب الأشراف من ذوي زيد، نال ما ناله من إعزاز فضلا عن دمجه في سلك الوظيفة.....يتبع

الإدارة
Admin

عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 03/12/2009

https://moltaqa.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى